[size=16]أين أنت ياصاحبة هذا القلب
القلبِ الذي تنفس حبكِ وارتوى من بحر عي***ِ
لكن ........
لماذا أشتاق ؟؟؟
لماذا أحن ؟؟؟
وقد فرقتنا هذه الدنيا .. أبعَدَت يَديَّ عن يداكِ الدافئتان
منذ ودعتُك ويداي تشعر بالبرد وعدم الحنان
أمشي في هذا الكونغير آبه بمن حولي
من طير أو حجر أو إنسان
أرى طريقي خالٍ من صوت خافت أو بركان
وفي يوم من الأيام....
سمعت صوتا ينادي
فنظرت من حولي
استغربت ... لم أرى أحداً
هممت لأكمل طريقي الخالي ... فإذا بها واقفة أمامي
مددت يدي لأصافحها وياخوفي ألا تمد يدها
ولكنها خيبت ظني ومدتها
وياليتها لم تفعل
شعرت بشعور الناجي من الحريق
شعرت بشعور الغريق
الذي مدت له يد لتحيي فيه أمل عمر جديد
كانت يداها كقطرات الندى على وردة
لتنعشها من جديد
نظرت لي بعينيها العسليات نظرة خاطفة في عيوني
وياليتها لم تفعل
حركت في داخلي الألم والحنين
حركت في داخلي الذكريات
التي مضت على مر السنين
حركت في داخلي الأنين الذي يريد للذكريات أن تعود
ولكن لماذا ؟؟
لماذا تعود هذه الذكريات وقد أتاني الحب من جديد
ثم ابتسمَت
وياليتها لم تفعل
ابتسمت كابتسامة الورد في فصل الربيع
بعد فصل من الكوارث والأعاصير
ابتسمت مزيلة الشوك والألم من هذا الجسم الهزيل
ثم التفتت ذاهبة غير عابئة بما سيحل على الورد من دون يديها
التفتت ذاهبة بينما مرت نسمة من نسمات الشتاء التي قرررت زيارتنا
وياليتها لم تفعل
فقد داعبت خصلات شعرها السوريتنائي
أطراف مشاعري
كما يداعب النسيم العليل
أطراف الشجرة فتهتز أغصانها
فإذا اشتد هذا النسيم بشكل أقوى
جعل الشجرة تخر له مستسلمة فيقتلعها من جذورها
فخفت أن يشتد هذا النسيم
فتقتلع خصلاتها السوريتنائية بقايا قلبي الوحيد
فهممت بالرحيل
إلى مكان .. ربما يكون فيه النسيم عليل
وأراها من جديد[/size]